الاثنين، 16 ديسمبر 2013

استراتيجية التعلم بالقصة

قصة الطفل :

للقصة المقدمة للطفل طابع خاص يميزها عن القصص الأخرى المقدمة لمن هم أكبر

منه سنًا ، رغم اشتراكها معها في العناصر والأسس البنائية التي تقوم عليها كلٌّ منها .
 
وهي فن من فنون الأدب ، له خصائصه وعناصر بنائه التي من خلالها يتعلم الطفل فن الحياة .
 
أهمية القصة للطفل :
 
للقصة أهمية كبرى في حياة الطفل ، وهي من أحب أنواع الأدب الذي يقبل عليه بشغف وإعجاب، منفسًا من خلاله عما يعتريه من انفعالات وضغوط نفسية ، ومفسرًا لما يدور في العالم حوله ، مما لا يجد له إجابة ترضي تطّلعه ورغبته الدائمة في الاكتشاف .
كما تعد القصة من أقوى عوامل استثارة الطفل، والتأثير فيه تأثيراً لا ينحصر على وقت سماعه أو قراءته لها ، وإنما 
تجاوزه إلى تقليد ما يجري فيها من أحداث ، وما تنطوي عليه من شخصيات ووقائع وسلوك وأخلاق في حياته اليومية الواقعية .
ولعل ما اتسمت به القصة ، وما تميزت به من مزايا هو الذي أكسبها تلك المنزلة العظمى في نفوس الأطفال ، وتلك المكانة المتصدرة من بين باقي الأجناس الأدبية ،والأساليب التربوية الأخرى ، فهي تعطي الطفل فرصة لتحويل الكلام المنطوق إلى
صورة ذهنية خيالية يتمثلها ، فيبحر معها ، وينطلق في أجوائها بمتعة وراحة نفسية ، تمكنه من تشرب القيم والأخلاق بيسر وسهولة .
كما أنها تتيح له فرصة الخلوة مع النفس والكلمة ؛ مما يعطيه فرصة للتفكير والتأمل الذاتي في الكلام المكتوب ، ومن ثم الاقتناع به دون تدخل خارجي واضح .
إلى جانب جذبها انتباهه بحركتها المستمرة السارية فيها ، وبالتطور التدريجي لأحداثها ، الذي ينجم عنه صراع يصل به إلى حل نموذجي مثالي يكتسب الطفل - من خلاله - أسلوبًا للحياة ، أو نموذجًا للتفكير ، أو سلوكًا يحتذى به ، من غير وعظ أو إرشاد من
الكبار المحيطين به ، والذين غالبًا ما يوجهونه بأسلوب قهري ينفره من معاني الخير ، وقيم الفضيلة، مع مساعدا له على أن يتعرف على أناس كثيرين ، وأشياء متنوعة ، وأزمنة وأماكن متعددة ، ومواقف وأحداث مختلفة ، ولغات ولهجات متباينة ، يتصل بهم ، ويتفاعل معهم ، موسعًا بذلك دائرة خبراته ، ومنميًا من خلال ذلك شخصيته في جوانب شتى. بالإضافة إلى تقريب المفاهيم االحرة ، وإبرازها في صورة حية مجسدة ، خصوصًا مفاهيم العقيدة الإسلامية ، والأخلاق الفاضلة ، بأسلوب يتناسب ومستوى إدراك  الطفل واستيعابه للأمور.



مثال :

 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

استراتيجية التعلم باللعب



يُعرّف اللعب بأنه نشاط موجه يقوم به الأطفال لتنمية سلوكهم وقدراتهم العقلية والجسمية والوجدانية، ويحقق في نفس الوقت المتعة والتسلية؛ وأسلوب التعلم باللعب هو استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للأطفال وتوسيع آفاقهم المعرفية.



أهمية اللعب في التعلم :


1- إن اللعب أداة تربوية تساعد في إحداث تفاعل الفرد مع عناصر البيئة لغرض التعلم وإنماء الشخصية والسلوك
2- يمثل اللعب وسيلة تعليمية تقرب المفاهيم وتساعد في إدراك معاني الأشياء.
3- يعتبر أداة فعالة في تفريد التعلم وتنظيمه لمواجهة الفروق الفردية وتعليم الأطفال وفقاً لإمكاناتهم وقدراتهم.
4- يعتبر اللعب طريقة علاجية يلجأ إليها المربون لمساعدتهم في حل بعض المشكلات التي يعاني منها بعض الأطفال.
5- يشكل اللعب أداة تعبير وتواصل بين الأطفال .
6-تعمل الألعاب على تنشيط القدرات العقلية وتحسن الموهبة الإبداعية لدى الأطفال.






فوائد أسلوب التعلم باللعب


1- يؤكد ذاته من خلال التفوق على الآخرين فردياً وفي نطاق الجماعة.
2- يتعلم التعاون واحترام حقوق الآخرين .
3- يتعلم احترام القوانين والقواعد ويلتزم بها .

4- يعزز انتمائه للجماعة .

5- يساعد في نمو الذاكرة والتفكير والإدراك والتخيل .

6- يكتسب الثقة بالنفس والاعتماد عليها ويسهل اكتشاف قدراته واختبارها .
7- تثير روح المنافسة مع الذات أو الآخرين



شروط اللعبة :


1- اختيار ألعاب لها أهداف تربوية محددة وفي نفس الوقت مثيرة وممتعة .

2- أن تكون قواعد اللعبة سهلة وواضحة وغير معقدة .

3- أن تكون اللعبة مناسبة لخبرات وقدرات وميول الطفل .

4- أن يكون دور الطفل واضحا ومحددا في اللعبة .

5- أن تكون اللعبة من بيئة التلميذ .

6- أن يشعر الطفل بالحرية والاستقلالية في اللعب .
 


نموذج للعبة تربوية :

اسم اللعبة/النرد



فائدة اللعبة: يتعرف الطفل من خلال هذه اللعبة على الارقام
الهدف من اللعبة: في نهاية النشاط ان يكون الطفل قادرا على ذكر الرقم الذي يظهر له
طريقة اللعبة: يلقي الطفل النرد ويحاول التعرف على العدد الذي يظهر له




نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
 

إستراتيجية الأركان التعليمية لرياض الأطفال

إن السنوات الأولى من عمر الطفل لها أثر  فى حياته، حيث تبنى عليه بقية مراحل عمره، فهى تعد الطفل وتنمى شخصيته وعاداته واتجاهاته وميوله واستعداداته الجسمية والعقلية والاجتماعية والنفسية والوجدانية تبعا لما توفره معلمة الروضة من البيئة المحيطة للطفل.
ونهدف بنظام الأركان إلى أن يواجه الأطفال المواقف الجديدة بثقة، تنمية الضبط الذاتى والاستقلال والشعور بالمسئولية، فهم  نقاط القوة  والضعف، مواجهة المشكلات وحلها، تنمية الوعى واللغة وتشجيع التعاون بين الأطفال. 

بعض النماذج التى توجد فى غرفة النشاط :-

1- ركن المكتبة : يجهز بمنضدة واحدة مستديرة، وسائد من الإسفنج بألوانها الزاهية، قصص، مجلات، كتب مصورة، كاسيت، أدوات للكتابة، لاصق، مقصات وجرائد. 



2- ركن الفن : يتاح للطفل حرية الاختيار باستخدام المواد والأدوات الفنية سواء كانت فى الرسم، التشكيل والتكوين، الطباعة والأشغال اليدوية والفنية.




3- ركن الرمل والماء : يتعلم فيها الطفل كيفية البناء بالرمل والماء، مما ينمى لديهم إمكانيات فى الرياضيات والعلوم واللغة والاتصال فى لعبهم الدرامى.



4-ركن اللعب الإيهامى والتمثيل :  يتمثل فى تقمص الطفل لشخصيات الكبار أو الأشخاص الآخرين، مما يجعل الطفل يدمج الخبرات الواقعية بالخيالية.

 

 


5- ركن الأسرة.. يلعب فيه الأطفال دور الآباء والأسرة بجميع أفرادها.



6- ركن البناء والهدم : فهى خبرة مثيرة للتحدى فى البناء مثل المنزل والجسر والنفق والكبارى.



7- ركن البيع والشراء : يتعرف بها الأطفال على أسلوب البيع والشراء مع احترام لأدوار و أيضا يتعرف على النقود وقيمتها .


 


8- ركن الحل والتركيب : فهى تشمل أشكالا مقطعة للحل والتركيب والبازل وألعاب التطابق مثل الدومينو.



9- ركن العلوم والاستكشاف : يساعد الطفل على المناقشة، وضع التنبؤات، اختيار الفروض، ذهن يقظ و أساليب ملاحظة علمية جيدة.



10 - ركن المتحف: يعتبر أبلغ وسيلة لغرس روح الانتماء فى أطفالنا بتاريخ وطنهم العريق حتى يشبوا على احترام الآثار والحفاظ عليها.

 

استراتيجية التعلم الذاتي

يعد التعليم الذاتي للطفل من أهم الاتجاهات الحديثة في التربية التي ترى ضرورة أن يكون الطفل المتعلم مشاركاً إيجابياً في عملية التعليم.
كما يجب أن يبحث عن المعرفة ويكتشفها بنفسه، ويعتمد أسلوب التعلم الذاتي على البحث والاكتشاف الذي حثنا عليه ديننا الإسلامي الحنيف. وذلك بالتركيز على أسلوب القدوة في التعامل واستعمال أساليب التوجيه والمديح الفعال والإقناع.
ويركز منهج التعليم الذاتي على تنمية القيم الإسلامية ومبادئ الصدق والصراحة وحرية الرأي وخدمة النفس والإنتاج والاعتزاز بالذات.
ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القدوة الحسنة، فقد كان - عليه الصلاة والسلام - يحسن التعامل مع الأطفال ويحرص على تلبية حاجاتهم واحترام رأيهم ويخاطبهم في كثير من الأحاديث يأمرهم ويمازحهم).
 ما هو التعليم الذاتي؟
هو أن يمارس الطفل العمل بنفسه، تحركه حاجته الذاتية للتعلم، وذلك بإتاحة الفرصة للطفل لكي يتعلم بنفسه عن طريق المواد والأدوات والأشياء الموجودة حوله والتوصل للإجابة بنفسه عن طريق التجربة والاكتشاف والأسئلة أو بمساعدة قليلة من والديه ومعلمه الذي يقدم له برامج تعتمد على الاستكشاف.
أهمية التعليم الذاتي
إن الهدف من التعليم الذاتي هو مساعدة الطفل على تنمية سلوك إيجابي تجاه التعلم، فالأطفال يشجعون على طرح الأسئلة والاكتشاف، وهذا يعزز قدراتهم على حل المشكلات، ويجعلهم يتعرفون على العلاقة بين السبب والنتيجة، كما انه يشجع الأطفال على تجربة أفكارهم واستخدام الأدوات بإبداع.
واكتشاف الطفل للمعرفة يجعله يفهمها ويحتفظ بها لمدة أطول ويستطيع أن يستفيد منها في مواقف مشابهة أو جديدة بعكس لو أعطيت له عن طريق التلقين.
إن تدريب طفل ما قبل المرحلة الابتدائية على الاستكشاف يعده للمراحل القادمة من حياته أيضاً حيث تنمو معه هذه المعرفة ويتعود على أسلوب الاستكشاف.
ولذلك فهناك ضرورة لأن نبدأ مع الطفل منذ مرحلة الطفولة أسلوب التعليم الذاتي بحيث يصل إلى المرحلة الابتدائية وقد تدرب عليه مما يساعده على الولوج في مراحل التعليم المختلفة مستمراً في التحصيل باحثاً عن المعرفة، حتى يتمكن من مواكبة التزايد المتسارع في ميادين المعرفة وتطبيقاتها، وتكمن مهمة مرحلة الروضة في هذا السن في اكتشاف قدرات الطفل وتنمية مواهبه.
دور رياض الأطفال
إن لرياض الأطفال دوراً مهماً جداً في التعلم الذاتي لدى الطفل ويدعم هذا الدور عن طريق ما يلي:
* تنظيم بيئة تربوية حسب أسس وقواعد واضحة لأهداف محددة تحفز الطفل على التعلم الذاتي في جو شبيه بالجو الأسري.
* تجهيز ملعب خارجي مزود بألعاب مختلفة تعمل على تنمية قدرات الأطفال في جوانب مختلفة والاهتمام بتوفير حوض رمل مزود بألعاب خاصة بحوض الرمل.
* توفير جو مناسب للطفل، فوجود أطفال آخرين معه له فوائد عديدة منها تعلمه الأخذ والعطاء، بحيث تتكون لديه عادة التعاون مع الآخرين مما يساعد الطفل على النمو والنضج.
* توفير ألعاب وأنشطة معدة مسبقاً للطفل تساعده على النمو وتزيد من قوة التركيز لديه والقدرة على الملاحظة وتكوين العلاقات بين الأشياء بالإضافة إلى تنمية خياله.
* اختيار أنشطة وأدوات للعب وفق معايير تربوية ونفسية واجتماعية إذ إن لكل سن أدواته وألعابه التي تتناسب مع ميول واستعدادات وقدرات الأطفال.
دور المعلم في تدعيم التعلم الذاتي :
إن للمعلم قدرة التجاوب مع الأطفال وللمعرفة بخصائص المرحلة دور كبير في تدعيم التعلم الذاتي وذلك عن طريق ما يلي:
1 - توجيه الأسئلة المفتوحة المثيرة للتفكير التي تساعد الأطفال على الوصول إلى الحل عن طريق الملاحظة والمشاهدة والتجريب والوصول إلى النتائج.
2 - ملاحظة مناسبة الأنشطة للأطفال، حيث إن بعضها يناسب أطفالاً دون آخرين، حيث تلاحظ المعلمة شخصية الأطفال ونوعية اهتماماتهم.
3 - وضع الأنشطة التي تناسب أعمال الأطفال الزمنية حتى لا تدفعهم إلى الضجر والملل الذي يؤدى إلى مرحلة المشكلات السلوكية.
4 - التشجيع والتوجيه والإرشاد وتصميم المواقف المناسبة التي تحث الطفل على اكتشاف المعلومات وإدراك ما تم اكتشافه.
دور الأسرة نحو تدعيم التعليم الذاتي للطفل :
تتمثل أهمية الأسرة في أنها العالم الأول الذي يستقبل الطفل ولذلك يجب أن تهتم بلعب الطفل التي تساعده على التعليم الذاتي ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال:
* تزويد الطفل بالألعاب المختلفة التي تساعده على التعلم الذاتي مثل (ألعاب الفك والتركيب، الألعاب الآلية، الكرات ذات الألوان والأحجام المختلفة، المكعبات ذات الصور الكبيرة).
* تزويد الطفل بما يحتاج إليه من الأدوات الفنية كأقلام التلوين والطباشير الملون وورق الرسم، وورق قص ولصق، الصلصال، فرش الرسم، ألوان ماء، أوراق صغيرة، أدوات النجارة.
* توفير قصص مصورة لتنمية النواحي الدينية لدى الطفل وتنمية خياله.
* تشجيع الأطفال على متابعة برامج الأطفال الهادفة التعليمية والترفيهية ومشاركة الوالدين لهم.
* الاهتمام بنشاط الطفل باللعب في الهواء من خلال اصطحاب الطفل إلى المنتزهات والحدائق.
* توفير غرفة أو مكان مناسب في المنزل للعب.
* إلمام الوالدين بطرق الكشف عن ميول الأطفال، وذلك من خلال ملاحظة ما يقوم به الطفل وما يفعله وما يقوله.
* مراعاة مناسبة اللعبة المقدمة للطفل مع مستوى نضجه.
* الرد على استفسارات الأطفال وتساؤلاتهم بطريقة تربوية مقنعة.